اسرار| وكيل وزارة اوقاف الحوثي للأطفال في مدرسة: من لم يردد (الصرخة) سيقطع عنقه!

وكيل وزارة اوقاف الحوثي للأطفال في مدرسة: من لم يردد (الصرخة) سيقطع عنقه!

 

#اسرار_سياسية:

من لم يصرخ سيُقطع عنقه” هكذا قال صالح الخولاني الذي يشغل منصب وكيل لوزارة الأوقاف والمُعين من قبل ميليشيا الحوثي، وهو يخطب في حفل تكريم الطلاب المتفوقين في قسم البراعم (تمهيدي، أول من التعليم الأساسي)، وكان يردد الصرخة الحوثية وجميع من في قاعة الحفل صامتون، دون أن يحدد من الذي سيقطع رأس من لم يصرخ، وتركها مبهمة هل يقصد أن جماعته من ستفعل أم أنه يهددهم بالطرف الآخر…؟!

أم سمية ذرفت الدموع وهي تحتضن ابنتها المتفوقة التي لم تتجاوز السادسة من عمرها، وتقول: “جئنا لنفرح بأطفالنا الذين دفعنا من أجل تعليمهم دم قلوبنا، فلماذا يسرقون منا فرحتنا.”

تشاطرها الرأي أم عبد الله وتضيف: “هذا حفل أطفال لا علاقة لهم بما يحدث، وهل سيفهمون هذا الخطاب الذي أفسد حفلتهم، وبدلاً من أن نسمع كلمات عن أهمية العلم والتعلم والدفع بأبنائنا نحو المدارس يدعونا هذا الرجل إلى أن ندفع بأبنائنا نحو الجبهات، فهل هؤلاء الأطفال الذين لا يتعدون 8 سنوات قد أصبحوا قادرين على القتال؟”.

كل أب وأم كان لهم نفس الرأي حول ما علاقة هؤلاء البراعم وحديث وكيل وزارة الأوقاف المُعين من قبل ميليشيات الحوثي، ويستغربون أهمية حضوره وحديثه أمام أطفال ينظرون إلى المستقبل بابتسامة بريئة.

وفي ذلك يقول سمير النهمي – أحد أولياء الأمور، إن أعداء العلم والتعلم يُعيقون كل مشروع يحاول تبديد عتمة الجهل، لذا فهذه الميليشيا لا تفضل أن يتجه الناس صوب العلم والحياة وإنما تتجه صوب الجهل وجبهات الموت التي تتفنن هذه الميليشيا في صناعتها وإغلاق مؤسسات التعليم.

يصرخ صالح الخولاني بأعلى صوته مردداً صرخة ميليشيا الحوثي، ثم يطلق الاتهامات صوب الحضور بالعمالة والارتزاق وغيرها، وينتقل إلى منحنى آخر ويحثهم على دعم مشروع الحوثي والتبرع بالنفس والمال والولد.

من جانبه عبدالله السفياني – ولي أمر- يقول: “يطلبون منا أن ندعمهم وننفق عليهم، ويطلقون التسميات على دُفع خريجنا الذين ننفق عليهم من مدخراتنا ليتعلموا، في حين أن هذه الميليشيا أكلت كل شيء حتى رواتبنا، لقد وصل بها الأمر إلى قمة السفاهة.”

في السياق ذاته تقوم ميليشيا الحوثي بفرض شعاراتها على مختلف مؤسسات التعليم الأهلي والخاص بصنعاء، كما أنها تقوم بإلزام كافة المؤسسات التعليمية الأهلية والحكومية (مدارس – جامعات) بتسمية دُفع الخريجين بأسماء قتلاها، وتفرض عليها وضع صورهم في منصات التكريم.

ممارسات عبثية تقوم بها ميليشيا الحوثي وتحاول من خلالها فرض ثقافتها المتخلفة التي يرفضها المجتمع اليمني، وتحرص على أن تغرسها في أوساط المجتمع من خلال السيطرة على مؤسسات التعليم ودور العبادة.

شارك