اسرار| من صنعاء.. تلويح حوثي بإعدامات فورية ضد الإعلاميين المعارضين للجماعة وصراع مراكز القوى الحوثية يغلق قناة تابعة لهم رفضت الحداد على الصماد

في صنعاء.. تلويح حوثي بإعدامات فورية ضد الإعلاميين المعارضين للجماعة وصراع مراكز القوى الحوثية يغلق قناة تابعة لهم رفضت الحداد على الصماد

#اسرار_سياسية:

أطلق عناصر من أتباع ميليشيا الحوثي، دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي، لتكثيف الرقابة على الناشطين والإعلاميين المعارضين للجماعة، مهددين بإجراءات ضدهم.

وجاءت الدعوات الحوثية، عقب مصرع القيادي البارز صالح الصماد، بضربة جوية لمقاتلات التحالف العربي في مدينة الحديدة، غربي اليمن.

وتزامنت الدعوات الحوثية لملاحقة الناشطين والإعلاميين المناوئين للجماعة مع إصدار محكمة خاضعة لسيطرة الحوثيين حكما بـ إعدام 8 معتقلين، بتهمة التخابر مع التحالف.

وأعلنت ميليشيا الحوثي صدور الحكم بالتوازي مع أداء القيادي في الجماعة، مهدي المشاط، اليمن الدستورية أمام مجلس النواب، وهو ما اعتبره محللون (أحكام الإعدام) أول قرارات للمشاط.

وأطلق مجموعة من نشطاء مليشيا الحوثي على وسائل التواصل الاجتماعي التهديدات والوعيد لأي شخص يضبط بتهمة التخابر مع التحالف، مطالبين قيادة الجماعة بتكثيف الرقابة على مواقع التواصل.

في هذا السياق، قال الناشط الموالي للحوثيين، أحمد الأشعف، إن جهاز الأمن القومي ألقى القبض علي شبكة تعمل لخدمه العدوان.

وأضاف، أن “هناك أنباء عن تحرك واسع بأوامر من رئيس المجلس السياسي مهدي المشاط لمراقبة جميع القنوات الإعلامية وشبكات التواصل الاجتماعي وملاحقة كل من تثبت إدانته في خدمة العدوان”.

وأضاف، في تغريدة ثانية: “لا أسمع واحد يحاول أن يتوسط عند الأنصار لإخراج ولده أو بنته بعد القبض عليهم متورطين بأعمال تخدم العدوان سواء بالإحداثيات أو استهداف الجيش واللجان الشعبية وعرقلة مواجهة العدوان”.

فيما دعا ناشط حوثي يتخفى خلف اسم مستعار “حاشد الأحمر”، إلى التبليغ عن أي حسابات أو أسماء تنشر مواقع الجيش واللجان الشعبية.

ونشر أنصار جماعة الحوثيين، عديد من رسائل التهديد والوعيد بحق معارضي الجماعة، وألمح بعضهم إلى أن الأيام القادمة ستشهد صدور أحكام إعدام فورية على عشرات (العملاء) المدانين بالتخابر مع التحالف.

الى ذلك اقتحم مسلحون حوثيون، اليوم الخميس، مقر قناة “الهوية” التلفزيونية التي دشنتها قيادات فيها قبل أيام.

وقال شهود عيان وفقا لـموقع”نيوزيمن”، إن المسلحين باشروا بطرد العاملين فيها وإيقاف بثها بذريعة عدم إعلانها الحداد على مصرع رئيس المجلس السياسي صالح الصماد.

وفيما توقع مراقبون أن هذه أعمال دعائية لتظهر القناة كأنها معارضة للحوثي، فإنها قد تعطي مؤشرات لانقسامات بين قوى الحوثي.

وسارع الكثير من الناشطين للتنديد بالإجراءات التعسفية الحوثية وإعلان التضامن مع القناة وإدارتها والترويج لمزاعم رفض إدارة القناة لتوجيهات الحوثيين بإعلان الحداد علی الصماد وبث القرآن الكريم في القناة والإذاعة التابعة لها.

وكانت قناة الهوية دشنت بثها التجريبي، مؤخراً، في مستهل مشروع لإطلاق مجموعة من القنوات التلفزيونية الممولة من الحوثي وحلفائه في الداخل والخارج.

وفقاً لمصادر مقربة من الهيئة الإعلامية لـ”أنصار الله” فإن إطلاق بث قناة ‎الهوية التي يتولی إدارتها محمد العماد، سيعقبها بث قناة ‎أخرى باسم “اللحظة” بإدارة عابد المهذري رئيس تحرير جريدة الديار.

وتسعى الحركة لتوسيع أدواتها بعد أن خلت الساحة من أي أدوات إعلامية مستقلة أو مناصرة لغيرهم، غير أنها تشهد تنافسا بين أطراف قيادية لكل منها أجندتها ومحاولاتها الظهور.

تعاني الحركة من تراجع الاهتمام الجماهيري بخطابها المباشر عبر قناة “المسيرة” وكذا بقية وسائل إعلام الحوثيين بشكل عام، فضلا عن تنامي حدة الرفض الشعبي والمجتمعي للحوثيين وفكرهم علی مستوی الشارع اليمني.

ولفتت تلك المصادر إلی أن قيادة أنصار الله وافقت علی مشروع أعده خبراء من قناة المنار التابعة لحزب الله في لبنان يتضمن إطلاق قنوات جديدة تبث من الداخل والخارح وإظهارها وكأنها تتمتع بالاستقلالية ومنح إدارات هذه القنوات هامشا من الحرية ونقد الحوثيين واستضافة معارضين لتوجهاتهم بغية استقطاب أوسع جمهور ممكن لمتابعة برامج تلك القنوات التي تصب في المجمل في خدمة الحركة الحوثية وتكريس فكرها المذهبي في ‎اليمن.

وكان رئيس مجلس إدارة قناة الهوية الفضائية محمد علي العماد أكد في حفل التدشين الرسمي للقناة الذي أقيم بصنعاء قبل أسبوع أن القناة ستكون بهوية يمنية خالصة وتعبر عن اليمنيين عامة.. مبيناً أنها ستنأى بنفسها عن الطائفية أو الحزبية والتعصب لأي طرف.

وقال، “إن القناة ستكون هوية كل اليمنيين سواء في الجنوب أو الشمال، ولا يمكن أن يستأثر بها جزء بعينه من أرض الوطن دون الآخر بل قناة اليمن الواحد”.

شارك