رسالة إلى الزعيم

 

 

محمد أنعم :

الوالد القائد الشهيد الزعيم علي عبدالله صالح.

نحتفل بعيدميلادك لأول مرة وكل يمني يشعر بخسارة فقدان القائد الوطني الأب الحامل لآمال وتطلعات الملايين من أبناء شعبه.. فمنذ أن غدر بكم دجال مران لم يعد للحياة طعم.. دماؤنا تنزف بلا توقف.. الملايين من أبناء شعبك لم يقتنعوا بأنكم قد انتقلتم إلى الرفيق الأعلى.. والبقية لم يفيقوا بعد من الصدمة.. صدقني أنت حاضرا في قلب كل يمني.. عدن.. ثعز .. صنعاء.. حضرموت.. شبوة… كل مدن وقرى اليمن، بل العالم حزين ومحبط ويشعر بخيبة أمل لغيابكم.. وصعوبة حل الأزمة اليمنية.

دمكم الطاهر أشعل ثورة يمنية ضد عصابة الحوثة. صحيح لم ننتصر، لكن محال أن ننهزم أو ننكسر.. ونذكركم أننا كيمنيين لم ننس ولم نتصالح أو نتسامح مع من اغتالوا سيف بن ذي يزن قبل أكثر من قرن.. فمحال ألف مرة أن يفلت المجوس الجدد من العقاب.

أصدقكم القول.. ليس كل شيئ على ما يرام. كنا نشبع من صوتك.. وكلما أنتم بخير كان شعبك ينام باطمئنان.. كنت فارس أمل.. وضرورة لحياة شعب تتدفق بمكارم الأخلاق وسمو القيم.

أح.. أح .. أي حياة هذه وفيها دجال مران عابد النار الحوثي أو العكفي طالح الصماد.. لهذا فقد هبت أسود الحرس الجمهوري والتفت حول المارد طارق الذي فتحت له عدن وشبوة وتعز والحديدة قلبها، بل إن صنعاء تنتظر يوم الخلاص وعودة آل عفاش من منافي الاغتراب، وعلى رأسهم القائد أحمد علي.

أما أخبار الموتمر، فمن حقك أن تفخر، فقد ظهر كل شيء على حقيقته.. فقواعد هي التي تشعل الأرض نارا تحت أقدام عملاء إيران من أبناء المجوس.. أما بعض القيادات فمازالت تلفوناتهم مغلقة من 2 ديسمبر والبعض يخوضون معارك ليس ضد الحوثي وإنما للانتقام من تنظيمكم الوطني الرائد..

ولا أنسى بمناسبة عيد ميلادكم أن أخبركم عن بلقيس اليمن فائقة السيد وملايين اليمنيات اللائي يمرغن وجيه الحوثة بالوحل يوميا.. مسألة وقت.. أعرف أنكم ترفضون الانتقام.. لكن تسامحنا عن دم ذويزن دفع المجوس لاغتيال عفاش اليمن.. والوفي الأمين الزوكا.

على دربكم ونهجكم سائرون.. عهد منا ما حيينا.. ودمكم ودماء رفاقكم لن تذهب هدرا.. أنتم الحياة المتجددة للأمة.. عشت خالدا، وستظل حاضرا في وجدان كل الأجيال..

وعلى روحكم السلام..

ابنكم المكلوم

محمد أنعم

شارك