نبيل الصوفي يكتب.. أي شرعية لجماعة الثأر لحسين ؟؟؟

أي شرعية لجماعة الثأر لحسين ؟؟؟

نبيل الصوفي‎:

نال “صالح الصماد” تسميته رئيسًا للمجلس السياسي، باتفاق بين الحوثي ومؤتمر الرئيس علي عبدالله صالح.
أسقط الحوثي شراكته مع الزعيم، وقتله.. ويستولي على كل ما له علاقة به، بكل صلافة.
يقدم الحوثة خطاباً يدين الوجود التاريخي للزعيم، بل إنه قدم قتله باعتباره ثأراً لحسين بدر الدين.
الزعيم لم يكن لدى الحوثي سوى العدو منذ الحروب الست وحتى تمكن من قتله.
حاول الزعيم، لثلاث سنوات جر الحوثي لميدان وطني يبني عليه حضوراً تحالفياً جديداً يفيد الحوثي ولا يضر الدولة ويمنح الحوثي غطاء وطنياً.
وحين قتل الحوثي الزعيم، لم ير أي خطر من هد كل هذه الصيغة، بل زاد ورفع صوته المتطرف بأن الثأر للحسين هو الذي انتصر.
وبعد كل هذا، يتحدث صالح الصماد الحوثي، اليوم عن الشرعية في مواجهة الاحتلال..
أي شرعية تمثلها أيها المأفون؟
وعن أي احتلال اليوم تتحدث..
من هو الذي احتل كل شيئ، بما فيها منازل حلفائه الذين اختلفوا معه في سياق صراع السلطة؟
يتحدث اليوم عن دور العلماء ضد الاحتلال..
يتحدث عن العلماء؟
يعيش عفناً ممتداً ضد العلماء في كل التاريخ الإسلامي..
ليس فقط ضد علماء اليوم.. بل لديه أزمة دينية مذهبية سلالية مريضة، ثم يتحدث عن العلماء..
ويحدد هو للعلماء ما يجب عليهم قوله..
سيسأل أي من خصومنا السابقين: وبأي وجه تقولون كل هذا، ونحن كنا نقوله فتنبرون للتبرير.. هل تعتقدون أن مجرد تضرركم يعطيكم الحق في القفز على خطابكم السابق؟
وفي الحقيقة، ومع أن حديثهم صحيح، ويجب علينا مراجعة المسار الذي كنا نتحرك في سياقه، إلا أن وجود تحالف بيننا وبين الحوثي، كان فعلاً مصدراً لدينا لاعتقاد أن ما يقال من كل الأطراف ضده غير صحيحة.
وأن صمودنا هو صمود وطني..
الآن، ليس الأمر أننا خسرنا مكانتنا، بل إنه صار وحيداً يريد أن يتحدث باسم شرعية لم تعد له، وباسم وطن لا يخدمه..
ما فعله معنا إنما أكد هزيمة تحالفنا معه كمشروع وطني.. وانتصار مشروعه الوحيد كجماعة همجية عدوانية لاتحترم إلا السلاح تنتصر به وهو من يمكنه تأديبها بقتلها..

شارك