وكالة| الأزمة اليمنية.. تغييرات دبلوماسية ومنسق ومبعوث غربي وإعادة فتح ملف العقوبات

وكالة تكشف عن تغييرات دبلوماسية ومنسق ومبعوث غربي وإعادة فتح ملف العقوبات في الازمة اليمنية

#اسرار_سياسية- وكالة خبر :
كشفت وكالة “خبر” للانباء ، عن مصادر دبلوماسية في واشنطن والأمم المتحدة، عن تغيرات في الوجوه الدولية المتعلقة باليمن خلال الأيام القليلة القادمة.

وبحسب مصادر الوكالة ، ستشمل التغييرات إلى جانب المبعوث الأممي، منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية لليمن جيمي ماكغولدريك، والسفير البريطاني والأمريكي لدى اليمن، بالإضافة إلى إعادة فتح ملف العقوبات في شهر مارس القادم.

وبات البريطاني مارتن غريفيث، ثالث شخصية منتظرة كمبعوث للأمم المتحدة في الأزمة اليمنية التي تعيش عامها الثالث وسط تدهور حاد في الأوضاع الإنسانية واتساع رقعة الجوع.

وكانت بريطانيا من أكثر اللاعبين الدوليين في الأزمة اليمنية خلال الأعوام الثلاثة الماضية؛ كونها المعنية بملف اليمن في مجلس الأمن، ومن المرجح أنها ستضع جهودها لدعم جهود غريفثت.

ومن المحتمل التقاط هذه التغيرات وتغيير العديد من الدبلوماسيين إلى اليمن، جميعها للدفع بالمفاوضات والسلام في اليمن.

ولا يُعرف ما هي الطريقة التي سيتبعها المبعوث البريطاني في سبيل إحراز تقدم في تسوية الأزمة اليمنية. لكنه قال خلال محاضرة له بالعاصمة السعودية الرياض في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، إن الأزمة اليمنية استثنائية وتتضاءل فرص حلها مع مرور الوقت. لكنه أشار إلى إمكانية حلها.

وخلافاً لسلفيه اللذين ينحدران من أصول عربية، سيكون غريفيث المبعوث الغربي الأول الذي سيتقلد واحدة من أكبر الأزمات المعقدة في الشرق الأوسط، ما جعل الشارع اليمني يستقبل نبأ اختياره بنوع من التفاؤل الحذر.

وأرجعت المصادر قرار ولد الشيخ، إلى عدم قدرته في إحراز أي نجاح لإيقاف الحرب وإنهاء معاناة الشعب اليمني.

وحينها أبلغت مصادر أممية وكالة “خبر” أن مسؤولين رفيعي المستوى في إدارة الشؤون السياسية في الأمم المتحدة أبدوا استياءهم من قيام أنطونيو غوتيريش بتمديد مهمة ولد الشيخ، التي كانت من المقرر أن تنتهي في سبتمبر/ايلول الماضي. وقال المسؤولون إن تمديد مهمة ولد الشيخ سيفاقم من تردي الأوضاع في اليمن الذي يعاني من أسوأ كارثة إنسانية في العالم.

ولم تعلن الأمم المتحدة تسمية غريفيث كمبعوث أممي في اليمن بشكل رسمي، لكن مصدراً أممياً قال لوكالة “خبر”، إن الديبلوماسي البريطاني والمسؤول السابق في الأمم المتحدة مارتن غريفيث هو الأوفر حظاً لخلافة المبعوث الخاص إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد، ولكن التعيين ينتظر التوافق النهائي بين الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن.

عملية اختلاس

وشغل غريفيث منصب المدير التنفيذي لمركز الحوار الإنساني (CHD) التابع للأمم المتحدة في جنيف، لكن بحسب مصدر أممي، استقال من منصبه في عام 2010 بعد عملية اختلاس من المركز بقيمة 3.8 مليون فرانك سويسري.

وقال المصدر الأممي لوكالة “خبر”، إن المدير التنفيذي ــ آنذاك ــ مارتن غريفيث الذي ترأس لجنة التنمية البشرية منذ إنشائها في 1999 استقال بسبب الفضيحة وقبل المركز الاستقالة من أجل إنشاء إدارة عليا جديدة. واعترافاً بخبرته ومعرفته بالوساطة، طلب المجلس من مارتن غريفيث أن يكرس وقته بشكل كامل لأنشطة الوساطة في المنظمة.

وحينها أعلن مركز الحوار الإنساني (CHD) التابع للأمم المتحدة أنه تعرض لعملية اختلاس قدرها 3.8 مليون فرنك سويسري من قبل مديرها المالي والإداري السابق الذي شغل عدة وظائف دولية أخرى قبل انضمامه إلى المركز. وحدثت عملية الاختلاس أثناء تولي غريفيث منصب المدير التنفيدي.

لكن المصدر قال، إن وجود غريفيث على رأس هرم المركز وحصلت هذه الفضيحة التي أدت إلى استقالته، يعني أنه مسؤول بشكل أو بآخر.

وعمل جريفيث، وهو محام، لدى الأمم المتحدة مديراً لإدارة الشؤون الإنسانية (الذي أصبح مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية) في جنيف، ومن 1998 إلى 1999 كان نائباً لمنسق الإغاثة الطارئة التابع للأمم المتحدة في نيويورك، عندما كان أيضاً منسق الأمم المتحدة الإقليمي في البلقان (1999) برتبة مساعد الأمين العام للأمم المتحدة.

شارك