مسؤول يمني: قطر مولت اغتيال صالح.. «الجزيرة» تحولت إلى «المسيرة» في دعم الحوثيين

مسؤول يمني: قطر مولت اغتيال صالح.. «الجزيرة» تحولت إلى «المسيرة» في دعم الحوثيين

اسرار سياسية_الاتحاد: اسرار اليمن:

صعدت قناة الجزيرة مؤخراً من خطابها الإعلامي المساند لميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، والمسيء لدول التحالف العربي، وتحديداً السعودية والإمارات، حيث لا يمر يوم إلا وتذكران فيه بأوصاف كيدية للتحريض ضدهما، خاصة في المحافظات الجنوبية، وبات من يشاهد الجزيرة وتقاريرها عن اليمن، يرى نسخة من قناة المسيرة التابعة للحوثيين.

ورأى سياسيون وكتاب يمنيون أن عودة قناة الجزيرة بهذا الخطاب، تبين حجم الدعم الكبير الذي صارت تقدمه قطر لميليشيات الحوثي مادياً وعسكرياً وإعلامياً، ناهيك عن أنها تظهر التقارب الكبير والترابط والعلاقات القوية بين مثلث الشر الإيراني القطري الحوثي، وقال هؤلاء لـ «الاتحاد» إن الدعم القطري لميليشيات الحوثي ليس وليد اللحظة وإنما مستمر منذ أن كانت قطر ضمن التحالف، إلى أن تصاعد في الآونة الأخيرة، وبات يشكل تهديداً لأمن واستقرار دول الخليج العربي، بالإضافة إلى تهديد جهود التحالف وإعاقة تثبيت الأمن والاستقرار في المناطق المحررة، واستكمال تحرير بقية المناطق من المليشيات، وصولاً لاستعادة كل مناطق اليمن.

وقال عضو الهيئة السياسية في المجلس الانتقالي الجنوبي أنيس الشرفي: «لا تزال قطر تمارس النهج التمزيقي نفسه للأمة، غير عابئة ولا مكترثة بالأهوال والفتن التي تضرب في خاصرة الأمة العربية، وتستهدف أمن واستقرار المنطقة وتمزيق نسيجها الاجتماعي، فها هي قناة الجزيرة المنبر الذي يمثل السياسة القطرية، وتعمل على استهداف التحالف، من خلال بث تقارير لتلميع إيران والحوثيين». وأضاف «خطاب الجزيرة، وما تبثه من تقارير، وطريقة تناولها للأحداث في اليمن، شهد تحولاً جذرياً، حيث صارت ميليشيات الحوثي في نظر القناة جماعة دينية تسمى حركة أنصار الله!، وغدت القناة تستدل في تقاريرها على شهادات وتصريحات لقادة ومسؤولين تابعين للميليشيات، وفي الوقت نفسه لا تأخذ شهادة وتصريح الطرف الآخر». وتابع قائلاً «لعل عودة قناة الجزيرة وتغطيتها الإخبارية التي تكيل من خلالها التهم الملفقة وتروج للإشاعات المغرضة التي تستهدف التحالف، تبين أنها صارت إعلاماً مضاداً للتحالف واليمن، ومسانداً للميليشيات إعلامياً».

ووصف الكاتب جلال السعيدي خطاب قناة الجزيرة الموجه ضد الإجماع العربي بأنه تأكيد على أن قطر صارت تدعم الحوثيين وبقوة، وهذا ما يعد تهديداً لأمن واستقرار الخليج، حيث قال: «ليس هناك أبلغ من تعبير يمكن أن نطلقه على خطاب الجزيرة المساند للمليشيات الإيرانية إلا قولنا أنها تضع نفسها بمواجهة الإجماع العربي في أدق مرحلة من مراحل الصراع الأزلي مع أطماع الأعداء التوسعية التي تتغلغل في جسد الأمة وتهدد الأمن والاستقرار والوجود، وحسبنا في هذا ما تتضمنه سياسات البث التحريضية الخطيرة والمدمرة التي لا تقتصر على الأكاذيب والفبركات غير المهنية لقناة الجزيرة، بل إنها تسعى لأن تكون سلاحاً من أسلحة الأعداء والمتربصين بالكيان العربي المضطرب أصلاً». وأضاف «إن الخطاب المساند للميليشيات يؤكد وبما لا يدع مجالاً للشك أن قطر صارت داعماً رئيساً للحوثيين مادياً ولوجستياً وإعلامياً، وهذا الدعم يشكل تهديداً لدول الخليج، سيما وأن ميليشيات الحوثي موالية لإيران، وتنفذ أجندات وأطماع الفرس في المنطقة العربية، وعلى وجه الخصوص الخليج، ولا يختلف اثنان أن دعم ومساندة حركة موالية لإيران في اليمن يهدد أمن واستقرار الخليج».

وكانت قناة الجزيرة قد عرضت في 20 ديسمبر تقريراً حول المجاعة التي حلت بالكثير من أبناء الشعب اليمني، واتهم معدو التقرير قوات التحالف بحجة الحصار المفروض على المنافذ البرية والبحرية والجوية، ولم يتوقف الأمر عند الاتهام الباطل، بل إن معد التقرير استضاف نائب رئيس مؤسسة موانئ البحر الأحمر يحيى شرف الدين (المنتمي للحوثيين)، وتحدث عن منع وصول السفن إلى ميناء الحديدة، عدا بعض السفن. ولعل ما يفضح زيف التقرير أن تقارير سابقة صادرة عن الأمم المتحدة، اتهمت ميليشيات الحوثي بمنع وصول المساعدات الإنسانية للشعب من خلال سيطرتها على المنافذ البحرية، حيث تقوم بالاستيلاء على أي مساعدات إنسانية، وبيع بعضها في السوق تحت شعار المجهود الحربي، وتوزيع البعض الآخر لمقاتليها، وهذا يبين أن التقرير حوثي بامتياز، ويفضح قناة الجزيرة من حيث كونها باتت وسيلة إعلامية تخدم الميليشيات الإيرانية.

مسؤول يمني: قطر مولت اغتيال صالح

أكد عضو مجلس الشورى ، اللواء عبد الواحد هزام الدعام، أن الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح قتل داخل منزله وليس في سيارة أثناء محاولته الهروب كما قيل، وقال في تصريحات لـ «اليوم السابع»: «إن عناصر ميليشيات الحوثي دخلوا منزل صالح من الأبواب بداعي التفاوض، ثم غدروا به»، وأضاف: «إن قطر تعاونت ودعمت وقدمت المال للحوثيين لتنفيذ الجريمة»، لافتاً إلى أنه قبيل مقتله رفض صالح عرضاً قطرياً للتصالح مع الحوثيين. ووجّه رسالة إلى أمير قطر تميم بن حمد، دعاه فيها للتخلي عن دعمه لأعداء الأمة العربية من الإيرانيين والإسرائيليين، وأن يعود إلى رشده وإلا سيلقى مصيراً أسود، مؤكداً أن قطر هي ذيل من ذيول إيران، وتدخلت في قتل صالح وأموالها القذرة لتخريب الدول العربية.

شارك